تضامناً مع "الآداب": مع الحريّة، ضدّ الاحتلال وعملائه: (بيان من مثقفين وناشطين من الأردن

تضامناً مع "الآداب": مع الحريّة، ضدّ الاحتلال وعملائه
(بيان من مثقفين وناشطين من الأردن)
إنّ تَقَمُّص القتلة دورَ الضحيّة ثنائيةٌ ألفناها جيداً: سواءٌ جاؤوا من خلف البحار ينْفضون رمادَ حرائقَ لم نشعلْها أصلاً، شاحذين أسنانَهم "الطيبة" لابتلاعِ أرضنا بأكملها؛ أو جاؤوا يَجُرُّون خلف دبّاباتهم "تمثال الحرية العظيم من نيويورك" ليزرعوه على أجسادِ أبناء عِراقنا حقولاً للتنقيبِ واستخراجِ النفطِ وتكريره، ناثرين مع الصواريخ الذكيّة واليورانيوم المنضّب أعراسَ المحرَّرين الكاذبة؛ أو جاؤوا ليقيموا الديمقراطية الدموية بالقتل والطائفية والرؤساء والمستشارين الذين يُدارون عن بُعد؛ أو جاؤوا بهيئةِ حكمٍ قضائيٍّ يدين المقاومين النظيفي الأكفّ ويُبَرّئ المتهمين بشتىّ الشائنات وبالتعامل مع الاحتلال: فيُحكم على مجلة الآداب ورئيس تحريرها سماح إدريس "بالذمّ والقدحِ" لأنهما قالا "لا" لزمنٍ أصبحتْ فيه الخيانةُ والاختلاسُ والارتزاقُ مجردَ وجهة نظر... بل بُطولة!
جئنا هنا، كتّاباً ومثقفين من الأردن، لا للتضامنِ مع "الآداب"، بل للتخندق معها في الموقع ذاته، مواجهين جميعَ المتقمّصين لدور القاتلِ/الضحيةِ، رافضين صيغة الزمنِ الأمريكي، مُتَبَنّين كلَّ ما ورد في افتتاحية سماح إدريس في العدد 5/6 أيار ـ حزيران 2007، رافعين صوتنا وصوتَ "الآداب"، مطالبين بأن نخضع نحن أيضاً للمساءلة والاستجواب أسوةً بـ "الآداب". فنحن نرفض الاحتلالَ الأمريكي للعراق، ونشجب العملية السياسية العميلة للاحتلال، وندين ونواجه جميعَ المتأمركين والمتصهينين مواقفَ ومالاً وسياسةً. فإنْ أردتم أن تُخرسوا "الآداب" عن أداء دور النقد الحقيقيّ والقاسي، فعليكم أن تُخرسونا أيضاً؛ فـ "الآداب" ليست وحدها في هذه المواجهة.
الموقّعون: سميحة خريس (روائية)، ليث شبيلات (نقيب المهندسين الأسبق)، نزيه أبو نضال (كاتب وناقد)، سعود قبيلات (قاص ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين)، يوسف عبد العزيز (شاعر)، هدا السرحان (مديرة تحرير الدائرة الثقافية في صحيفة "العرب اليوم")، يوسف ضمرة (قاصّ)، موسى حوامدة (شاعر)، هشام البستاني (كاتب وقاصّ)، خالد رمضان (ناشط سياسي)، محمد نصر الله (فنان تشكيلي)، ناصر أبو نصار (شاعر)، سالم النحاس (كاتب وقاصّ وأمين عام سابق لحزب الشعب الديمقراطي)، عبد الله حمودة (باحث ومقرّر لجنة الحريّات في رابطة الكتاب الأردنيين)، عائد نبعة (مخرج سينمائي)، محمد بني هاني (مخرج مسرحي)، محمد سويدان (صحفي في صحيفة "الغد")، علي حتّر (كاتب)، سليمان صويص (ناشط في حقوق الإنسان)، أسعد العزوني (قاصّ وروائي وصحافي)، ماجد المجالي (شاعر)، سمير القضاة (شاعر)، عاطف الكيلاني (كاتب وناشر ورئيس تحرير موقع "الأردن العربي")، ليلى الزعبي (ناشطة)، سارة القضاة (صحفية)، يحيى أبو صافي (باحث وكاتب)، نضال الخيري (رسام كاريكاتير)، محمد بدر (مخرج منفّذ)، إكرام عقرباوي (ناشطة)، لمى قلعجي (ناشطة)، عصام حمبوز (ناشط)، صلاح غرايبة (طبيب أسنان)، زينة كرادشة (محامية)، منى العاصي (مهندسة)، رشا الوحش (مراسلة صحفية)، غسان الفالوجي (مهندس)، محمد فرج (كاتب وناشط شيوعي)، رائد عودة (مخرج مسرحي وتلفزيوني)،خلود أبو حجلة (فنانة تشكيلية وناشطة)، طارق حمدان (شاعر)، كامل النصيرات (كاتب صحفي في جريدة الدستور)، سعاد نوفل (صحافية مستقلة)،رامي ياسين (شاعر)، إياد عودة (ناشط)، علي الدغليس (ناشط