رسالة تضامن مع"الآداب" من آرا خاجادور

 رسالة تضامن مع"الآداب" من آرا خاجادور*
الرفيق العزيز سماح إدريس المحترم
تحية وتقدير
علمتُ بنتيجة المحكمة في الدعوى المخجلة وغير النبيلة المطروحة ضدّك. أقول: هل هنالك أشرف من أن تتضمّن لائحةُ الاتهام ضدّك قضيّةً مشرّفةً هي دفاعُكَ عن شعب مظلوم، هو منك وأنت منه؟ من جانبي، وجانب العديد من رفاقي، نرى أنّ مثل هذه المحاكمات هي عرسٌ للثوريين، لأنها مناسبةٌ لفضح الفاسدين والمتشبّهين بالطغاة. 
إنّ إصرار مَن وقفوا ضدّك على مقاضاتك إنما هو في الواقع إصرارٌ على الوقوف ضدّ كل حملة الفكر والرأي النزيه والكلمة الحرّة والشريفة. إنه إصرار على محاكمة كلّ مَن لم ينكّسْ رايةَ الثقة بالشعب العراقيّ ونضاله العادل ضدّ الاحتلال وخدمه.  
إنّ إصرار من هم ضدّك على إجراء المحاكمة يعكس ضعفهم وضغينتهم وحالةَ ضياعهم. فهم لم يحترموا القضاء يوماً، وإنما يلجأون إليه للنكاية بالقضاء نفسه وبالخصم الحرّ معاً، وكمحاولة رعناء لإطفاء الغليل البدائيّ والمتخلّف والأرعن..  
هم في إصرارهم على محاكمة سماح إدريس حكموا على أنفسهم. يكفيك فخراً أنّ أحرار العراق وبلاد العرب معك، كما أنت معهم. ولا تقلق من شهود الزور الذين حاولنا ثنيهم عن هذا الدور المعيب، ولكنْ دون جدوى، إذ توهّمنا بأنه ما زال في القدر بعضُ ماء، ولو قطرة واحدة.  
مرةً أخرى لك كلّ التضامن والتقدير، من أحد أبناء العراق الكادحين.
 
المخلص رفيقك: آرا خاجادور
8/3/2010 
* أكبر الشيوعيين العراقيين سنّاً، وأقدمهم بين الأحياء في عضوية الحزب الشيوعيّ العراقيّ.