الخميس، 18 مارس 2010

هنيئاً لهم بحكم المحكمة وهنيئاً لـ 'الآداب' بحكم التاريخ



غسّان بن خليفة

كما كان متوقَّعًا، أدان القضاءُ اللبنانيّ مؤخّرًا مجلّة 'الآداب' ورئيسَ تحريرها د. سماح إدريس ومديرة المجلّة السيّدة عايدة مطرجي. لكنّ ما لم أتوقّعه شخصيًا هو ضخامةُ الغرامة المحكوم بها (4000 آلاف دولار أميركي لكِلا 'المُتهّمْين'!) في قضيّةٍ تتعلّق بمقال رأي، وردتْ فيه إشاراتٌ عرَضيّةٌ، من دون اتّهام مباشر لصاحب الدعوى الناشر فخري كريم.
من المهمّ، بدايةً، التأكيدُ على إصرار صاحب الدعوى على عدم إسقاطها، رغم اعتراض المئات من المثقّفين والإعلاميين والقرّاء العرب، الذين أمضوا 'ميثاقَ شرف بين أنصار الكلمة الحرّة'، ورغم ماهو معروف للجميع من الظروف المادّيّة الصعبة التي تعيشها المجلّة: فـ 'الآداب' هي غيرُ المجلاّت والمنابر ودور النشر العربيّة المُسبَغ عليها من نِعَم أموال نفط 'محور الاعتدال' و'الليبيراليّة الوهابيّة'، فضلاً عن الأموال 'المجهولة المصدر'؛ إذ هي تعيش فقط من وفاء قرّائها، ومن قوتِ أصحابها القابضين على جمر الثقافة الحداثيّة (بمعناها التحرّري الرافض للاستعمار والهيمنة، لا حداثيّة 'المُتلبرلين الجُدُد' العوراء).اقرأ المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق